صحيح، تجمع المخلفات البلاستيكية في مياه المحيطات وتشكل مشكلة بيئية كبيرة. تعتبر المخلفات البلاستيكية العائمة، مثل الأكياس والزجاجات والأعواد القطنية والقطع الصغيرة من البلاستيك، جزءًا من التلوث البلاستيكي في المحيطات.
عندما يتم التخلص من البلاستيك بشكل غير صحيح أو يتم تجاوز نظام الإدارة النفايات، فإنه ينتهي بالدخول إلى المجاري والأنهار ويصل في النهاية إلى المحيطات. يتم تفكيك البلاستيك تحت تأثير الأمواج وأشعة الشمس والعوامل البيئية الأخرى، مما يؤدي إلى تكسيره إلى قطع صغيرة تعرف باسم “البلاستيك المتناثر” أو “البلاستيك المتحطم”، والتي تعتبر أكثر خطورة للبيئة والحياة البحرية.
تجمع المخلفات البلاستيكية في مناطق مثل “المستنقعات البلاستيكية” أو “مراكز التراكم البلاستيكي” في المحيطات، حيث يتجمع البلاستيك بفعل التيارات والرياح والتيارات البحرية. هذا يؤدي إلى تشكيل تجمعات ضخمة من البلاستيك في المساحات المفتوحة للمحيطات.
تأثير هذا التراكم البلاستيكي على الحياة البحرية يكون كارثيًا، حيث يعتبر البلاستيك خطرًا على الأسماك والثدييات البحرية والطيور والحياة البحرية الأخرى. يمكن أن يبتلع الحيوانات البحرية القطع الصغيرة من البلاستيك ويعانون من احتباسها في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تلف وفقدان الوزن والمرض والوفاة.
لمحاربة هذه المشكلة، يتطلب الأمر جهودًا مشتركة لتقليل استخدام البلاستيك القابل للتصرف وتعزيز إعادة التدوير والتخلص الآمن من النفايات البلاستيكية. يجب أيضًا تشجيع الوعي العام واتخاذ إجراءات لتنظيف المحيطات والشواطئ من البلاستيك المتناثر.